الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أذكر الله لا أجد راحة وطمأنينة في قلبي، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

لو سمحت يا دكتور عندي مشكلة، وهي أني عندما أذكر الله لا أجد راحة وطمأنينة في قلبي، مع أني سمعت من العلماء أن الذي يذكر الله ولا يشعر بالاطمئنان في قلبه، فهذا يعني أن عنده مشاكل نفسية، فأنا أريد معرفة الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك في موقعنا، وأسأل الله أن يرزقك الطمأنينة والسعادة في قلبك، والجواب على ما ذكرت:

- أعلم أخي الكريم أن الشعور بالطمأنينة والراحة ثمرة عظيمة من ثمرات الذكر، ولكن هذه لا تحصل من غير تحقيق أمور، ومن هذا الأمور:

- أن يكون الذكر خالصا لوجه الله وأن يكون موافقًا لشرع الله.

- أن يكون الذكر يجمع فيه بين حضور القلب والتفكر فيما فيه المعاني العظيمة، وذكر اللسان.

- أن يكون الذكر بخشوع وخضوع لله، وتعظيم وإجلال له سبحانه.

- أن يكون الذاكر لله قائما بما أوجب الله عليه من الطاعات الواجبة والحذر من المعاصي.

- المداومة على الذكر والاستمرار عليه، في كل حين، من قراءة القرآن، وقراءة أذكار الصباح والمساء، ونحو ذلك، ومع المدى تحصل الطمأنينة والراحة.

- أن يسأل الله بالدعاء المبارك الذي علمنا إياها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"، فلو أخذت بهذه الأمور بإذن الله سيحصل لك ما تصبو إليه.

- الذين قالوا لك أن من لم يجد الطمأنينة في قلبه، فهو مريض نفسيا لا تلتفت إلى قولهم، واستمر في ما أنت فيه من الذكر، وأبشر بخير بإذن الله.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً