أشكو من ألم في فخذي الأيسر منذ فترة طويلة، مع العلم أني ذهبت إلى أكثر من دكتور ويقولون: مشكلة الأعصاب. وبعض الأحيان يمتد الألم إلى أسفل رجلي، وأشعر بعض الأحيان خلال التعب بتشنج عضلي في أطرافي السفلية والعلوية، فهل هو أعصاب أم هناك شيء آخر؟ وإذا كان من الأعصاب فما هو الحل؟

شكرا لكم وجزاكم الله كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحبذا لو كنت فصّلت في توضع آلام الفخذ، وأقصد بذلك أين بالضبط مكان الألم؛ لأن آلام الفخذ قد يكون منشأها من الفخذ نفسه، أو من الظهر، أو من الورك، إذا كانت من الظهر فإن آلام الفخذ تزيد مع الجلوس الطويل، أو المشي، أو السعال، ويترافق مع آلام في الظهر، وإذا كان هناك ضغط على العصب فإن ذلك يترافق مع تنميل وتخدير في الرجل، وألم ينتشر من الظهر وحتى القدم، وتزيد مع السعال والعطاس والضغط أثناء التغوط.

وقد تكون الآلام من عضلات الورك، وتزيد كذلك في وضعية الوقوف، وتحريك الورك، وقد تكون من الناحية الخارجية من الفخذ على امتداد الفخذ من الخارج، ويكون ذلك ناجماً عن التهاب في الأربطة الخارجية للفخذ، أو التهاب كيس في أعلى الفخذ من الخارج، ويزيد هذا الألم مع النوم على الفخذ، وقد يكون ألم الفخذ من مفصل الفخذ 1 نفسه؛ ولذا مهم جداً معرفة ما يزيد الألم، وفي أي وضعية، وبعد ذلك يفيد الفحص الطبي في استبعاد أي ألم ناجم عن الظهر، مثل الديسك، أو استبعاد الألام الناجمة عن عضلات الورك.

وإذا كان هناك آلام مع تحريك مفصل الفخذ فقد يكون السبب هو مفصل الورك نفسه، وهذا يمكن التأكد منه بالفحص الطبي الدقيق، وإذا لزم فقم بعمل الأشعة اللازمة أو الطنين المغناطيسي.

وعادة آلام الأعصاب تكون حادة جداً، وتترافق مع تخدير، أو تنميل، وألم لاسع؛ فإن لم تكن هذه الأعراض موجودة فعلى الأكثر أن سبب الألم شيء آخر، أما التقلصات والتشنجات فعادة ما تكون نتيجة الإرهاق، وزيادة التعرق، وفقدان سوائل، أو المشي على أرض قاسية.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.