الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جرعة فافرين للرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ شهرين وأنا أتناول الفافرين لعلاج المخاوف والرهاب الاجتماعي، وقد وصلت إلى جرعة 150 قبل 12 يوما، وأنا مستمر عليها، وقد وجدت تحسنا بنسبة 40 % فهل أستمر لفترة أطول لشهر مثلاً أو أكثر حتى أحكم على نجاح الدواء معي؟ حيث إنني أصدقكم القول - دكتورنا الحبيب - أنني لا أرغب مطلقاً في تغيير الدواء، حيث أنه لم يحدث لدي أية مشاكل أو أعراض ولله الحمد، فقط أريد مزيداً من التحسن.

الله يرعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي بارك الله فيك وجزاك الله خير على ثقتك الغالية هذه فيما تقدم الشبكة الإسلامية.

أنا سعيد - يا أخي - بأن أعرف أنك متحسن، وأنك قد وصلت لهذه الدرجة العالية من التحسن، وهي 40 % أقول الدرجة العالية؛ لأن حقيقةً هذه النسبة تعتبر جيدة جداً بكل مقاييس الطب النفسي، وبالطبع - يا أخي - أنا أؤيدك جداً، وأشد - إن شاء الله - من أزرك، وأودك أن تواصل على الفافرين، والجرعة التي تتناولها هي جرعة جيدة جداً، ولكن في رأيي إذا رفعت الجرعة إلى 200 مليجرام فربما يكون هذا أفضل، علماً بأننا يمكن أن نرفع الفافرين إلى 300 مليجرام في اليوم.

وأنا أتفق معك أنه دواء قليل الآثار الجانبية، كل الآثار الجانبية التي قد تحدث منه هي في الأيام الأولى لتناوله، المتمثلة في بعض الشعور بسوء الهضم الذي ربما يحدث لبعض الناس في الأيام الأولى للعلاج، وبعد ذلك لا تحدث أي آثار جانبية.

فاستمر - يا أخي - على الدواء، وإن شاء الله بعد شهر سوف تكون النتائج أكثر إيجابية، وهذا بالطبع سوف يشجع كثيراً.

وكما ذكرت لك سيكون من الجميل جداً أن ترفع الجرعة إلى 200 مليجرام؛ لأن هذه الجرعة سوف تدخلك تماماً في الحظيرة العلاجية الصحيحة.

هذا هو الذي أود أن أقوله لك، ويا أخي أيضاً لابد أن تتمسك بآليات العلاج الأخرى بجانب هذا الدواء، وهي الفعالية في كل أمور الحياة، ولا شك أن تمسكك بالدين يعتبر آلية كبيرة من آليات التحسن، وأخيراً - أخي الكريم - أنا سعيد جداً لرسالتك الإيجابية هذه، والمفعمة بالأمل، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.

وأنا أتفق معك تماماً أن لا نغير الدواء ما دام جعل الله لك فيه النفع، وأسأل الله لك الشفاء.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً