الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من التكاسل في القيام للصلاة

السؤال

ما حكم من يقوم بالنهوض مبكراً للعمل ولا ينهض للصلاة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد كانت للشيخ بن باز فتوى شهيرة في حكم من يتعمد وضع المنبّه على وقت العمل والدوام وكأنه لا يؤمن بمن لا يغفل ولا ينام، فأجاب الشيخ بأن ذلك ترك متعمد للصلاة، وأن من ترك صلاة واحدة متعمدة حتى يخرج وقتها فإنه يكفر بذلك، والعياذ بالله.

بهذا يتضح أن من يفعل ذلك على خطر عظيم (( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ))[الماعون:4-5]، أرجو أن يعلم الجميع أن تضييع بعض الناس لصلاة الفجر يحرمهم من النجاح في مدارسهم ويحول بينهم وبين الفلاح في حياتهم، كما أن من يصلي الفجر يظل في ذمة الله ويفوز بالحفظ ويدخل إلى قاعة الدراسة أو ساحة العمل نشيطاً طيب النفس، بخلاف ذلك الذي يخرج للحياة خبيث النفس كسلان.

تأخير الصلوات وعدم الاهتمام بها من صفات أهل النفاق، وخاصة صلاة الفجر، حتى قال ابن عمر: كان الرجل إذا تغيب عن صلاة الفجر أسأنا به الظن واتهموه بالنفاق، ولأجل المحافظة على صلاة الفجر كره الحديث بعد العشاء، ولو أن رجل صلى حتى السحر وأضاع الفجر لكان خاسراً، فكيف بمن يسهرون مع القنوات والمواقع الفاسدة، أما آن لصوت العقل أن يرتفع (( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ))[الحديد:16]؟.

نسأل الله توفيقه والسداد، ونسأله تبارك وتعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً