الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسكنات الصداع تابعة لنوعه

السؤال

السلام عليكم.

ما هي إمكانية استخدام عقار Diclofenac sodium phosphat ويسمى أحياناً Voltaren في علاج الصداع؟ وهل هو أفضل أم عقارا باراسيتامول وعقار الترامادول؟ وأيهما أفضل في علاج الصداع الشديد؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
فإن مجموعة الأدوية الثلاثة التي ذكرتها هي من مسكنات الألم، وثلاثتها يمكن استعمالها لعلاج الصداع، ولكن لابد أن يكون هنالك تشخيص لسبب ونوع الصداع، فهنالك عدة أسباب للألم والصداع الشديد، وليس من الحكمة أبداً أن يتناول الإنسان المسكنات وقاتلات الألم دون أن يكون هنالك سبب أو تشخيص للصداع، فمثلاً الصداع الذي يكون ناتجاً من الشقيقة أو ما يعرف بالصداع النصفي فهذا غالباً لا يستجيب لهذا النوع من المسكنات، والصداع ربما يكون ناتجاً من علل وأمراض في الأسنان أو العيون أو الأذن أو النظر أو الجيوب الأنفية، ربما يكون الصداع ناتجاً من احتكاك في فقرات الرقبة، وربما يكون أيضاً هذا الصداع ناتجاً من وجود التهابات في خلايا المخ، أو حتى قد يكون ناتجاً من أورام في داخل المخ.
إذن لابد أن يكون هنالك تشخيص لسبب ونوع الصداع، ومن ثم يُعطى العلاج.
هذه الأدوية خاصة الـ (اراسيتامول) - وهو ما يعرف بالبنادول – دواء شائع الاستعمال يمكن استعماله في حالات الصداع البسيط والمتوسط والناتج من الإجهاد أو الانشدادات أو الانقباضات العضلية، لا مانع في ذلك أبداً، كما أن الـ (Phosphat) يمكن أيضاً استعماله، أما الـ (الترامادول) فهو يستعمل في حالات الصداع الشديد والآلام الشديدة، ولابد أن يكون تحت إشراف طبي؛ لأن هذا الدواء قد يؤدي إلى التعود ومن ثم الإدمان.
وأنا أقول لك: الأفضل هو الـ (اراسيتامول) لحالات الصداع البسيطة، أما حالات الصداع الشديد فلابد أنه يفحص ولابد أن يعرف سببها، وسوف يقوم الطبيب بعلاجه، وهذا هو الأمر المنطقي والصحيح في الممارسة الطبية الراقية والتي يجب أن نلتزم بها جميعاً.
هنالك شيء آخر أود أن ألفت نظرك إليه، وهو أن التعود وتعاطي الأدوية المسكنة للألم باستمرار وجد أنه هو في حد ذاته يؤدي إلى زيادة الألم، هذا ربما يظهر أنه شيء غريب، ولكن هذه ملاحظة الذين يتناولون أدوية الصداع بكثرة ودون أي نوع من الترشيد يجدون بعد فترة أن الدواء نفسه أصبح ليس ذا فعالية، بل ربما يزيد من الصداع أو الألم الذي يعاني منه الإنسان...هذه ملاحظة طبية مهمة جدّاً وهذا -حقيقة- تحذيرٌ واضح من أن نسيء استعمال الأدوية، وأنه يجب أن تستعمل الأودية بصورة راشدة وتحت المراقبة الطبية.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً