الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض سن اليأس والتأثيرات الجانبية لها

السؤال

أنا سيدة في العقد الخامس من العمر، أعاني من أعراض سن اليأس مثل نوبات حرارية وجفاف الجلد، وعدم القدرة على النوم، وقلق مستمر، وفقدان الرغبة الجنسية.

وقد استشرت طبيباً في الماضي فحصر السبب في نقص هرمون الإستروجين، ونصحني باستخدام بديل له وهو (بريمارين)، وقد أفادني كثيراً، ولكني توقفت عن استخدامه بعد أن عرفت أنه غير طبيعي ومستخرج من بول الخيل، وله أعراض جانبية خطيرة، وقد سمعت عن بدائل طبيعية لهرمون الإستروجين مستخرجة من فول الصويا ليس لها أعراض جانبية، فأرجو إطلاعي على أسماء هذه البدائل في الأسواق؟ وهل حقاً ليس لها أعراض جانبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن بعض الأعراض تظهر في سن اليأس كالتي ذكرتها، وهي عادة تبدأ بالظهور قبل انقطاع الدورة بسنتين أو ثلاث، وتستمر بعد انقطاع الدورة بخمس سنوات على الأغلب، ثم تبدأ هذه الأعراض بالاختفاء التدريجي.

ويبدو أنك في مرحلة اشتداد الأعراض، ولكن لا تقلقي فهي بإذن الله ستبدأ بالتحسن إن شاء الله بعد أن ينقضي خمس سنوات، وبعض السيدات تكون الأعراض لديهن شديدة، والبعض الآخر خفيفة أو قد لا تشعر بها أبداً.

وفي السابق كان العلاج الهرموني البديل يوصف لجميع السيدات اللواتي ليس لديهن مضاد استطباب - أي ليس لديهن مرض يمنع من أخذهن العلاج -، ولكن حديثاً تبين أن له بعض الأعراض الجانبية، ولكنه ما زال يستخدم ولكن تحت إشراف طبي وبموافقة المريضة بعد توضيح فائدته ومساوئه المحتملة لها حسب حالتها الصحية وشدة الأعراض لديها، فإن كانت فوائده أكثر للمريضة نصحت باستخدامه، والعكس إن كانت الأعراض لديها خفيفة ومساوئه ستكون أكثر نصحت بعدم استخدامه، وهذا يعني أن قرار استخدامه أو عدمه يجب أن تناقشيه مع طبيبتك التي كتبته لك.

وهناك مركبات وأدوية بديلة طبيعية حالياً في الأسواق، وكلها متوفرة في الخارج، ولكني لا أعرف إن كانت كلها متوفرة في بلادنا أم لا، وهي قد تفيد في الحالات الخفيفة أو المتوسطة ولكن لا تفيد في الحالات التي تكون فيها الأعراض شديدة، وسأذكر لك أهمها وأكثرها اعتماداً، وهي إن أخذت بالجرعات المكتوبة على النشرة المرفقة معها فهي بإذن الله آمنة وكلها من مواد ونباتات طبيعية.

وأكرر لك بأنها قد تفيد إن كانت الأعراض التي ذكرتها خفيفة أو متوسطة، وهي تحتاج لفترة حتى تشعري بفائدتها: (ESTROVITE، BLACK COHOSH، - REMI FEMIN - NATURES WAY، ISOFLAVONES، FLAXSEEDS، ST. JOHNS WART، GINSENG، GINKGO BILOBA).

ويجب عليك الاهتمام بطعامك والإكثار من الأطعمة المحتوية على فول الصويا وأخذ الكمية الكافية من الكالسيوم (1000-1500) ملجم، والكمية الكافية من فيتامين د (400-800) وحدة يومياً، وأيضاً فيتامين سي (500) ملجم مرتين باليوم.

وعليك بممارسة الرياضة والإبقاء على علاقات اجتماعية جيدة دائماً، ولا تنسي أهم شيء وهو الإيمان بأن لله حكمة في جميع الأمور، وبأنها فترة وستمر، فقد مرت بها أمهاتنا وجداتنا دون وجود هذه الأدوية أو غيرها، وختاماً أتمنى لك التوفيق والصحة الدائمة.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً