الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من ضعف السمع، فهل هناك حل غير الزراعة؟

السؤال

السلام عليكم.

باختصار شديد ابني إياد يبلغ من العمر 5 سنوات، قمت بتركيب أنابيب في أذنيه منذ سنتين لوجود مياه خلف طبلة الأذن، وما زالت الأنابيب موجودة حتى الآن، قمت بعمل مقياس سمع بالكمبيوتر منذ عدة أيام، وكان يعاني من بعد الرشح والكحة ووجود شمع في أذنيه، وكانت نتيجة المقياس هي أنه يعاني من ضعف سمع شديد، فهل هناك احتمالية لوجود خطأ في قراءة مقياس السمع، وأقوم بإعادته مرة أخرى، أم أن النتيجة قطعية ونهائية، وأتعامل على أساسها، مع العلم أنه يتحدث قليلا من الكلمات وبعض الجمل، وذكائه عال جدا لا يعاني من أي شيء آخر والحمد لله.

وفي حالة صحة المقياس فهل هناك حلول للعلاج بدلا من زراعة القوقعة والسماعات وما إلى ذلك؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا وبارك لكم في أهليكم وأولادكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضح ما نوع قياس السمع بالكمبيوتر الذي قمت به, هل هو تخطيط جذع الدماغ؟ أم أنه مجرد قياس منزلي لتطبيق ما في الكمبيوتر الشخصي؟

فإن كان جوابك هو أن القياس تم على يدك في المنزل فهو قياس لا قيمة له مطلقا، ولا يعتمد عليه طبيا.

عودة للقصة المرضية التي ذكرتها, فبداية وجود الشمع في الأذنين يسبب نقصا في السمع، ولا نجري قياسا للسمع قبل تنظيف مجرى السمع منه, علاجه بسيط بتنظيف الأذن وسحب الشمع بجهاز سحب المفرزات في عيادة الأذن والأنف والحنجرة.

بالنسبة لقنيات التهوية التي تم زرعها في الطبلة منذ سنتين: فيجب التأكد من وجودها فعلا على يد الاختصاصي بالجراحة الأذنية، بعد تنظيف الأذن من الشمع فقد تكون القنيات خرجت فعليا من غشاء الطبل، وبقيت في مجرى السمع بدون أي وظيفة أو فائدة من وجودها، والواجب تنظيف مجرى السمع منها أثناء تنظيف المجرى من الشمع الذي ذكرته في سؤالك.

بالنسبة للنطق:
فمن الواضح أن هناك تأخرا في النطق لدى ابنك سلمه الله, حيث أن نطقه لكلمات معدودة غير كافٍ في هذا العمر، ومن المهم جدا تقييم السمع لديه؛ حيث أن نقص السمع يؤثر كثيرا على قدرة الطفل على تعلم النطق، والذي يتم في السنوات المبكرة من العمر، ويصبح صعبا فيما بعد, وعليه لا بد من قياس السمع بتخطيط جذع الدماغ تحت التهدئة أو التخدير للطفل في حال الشك فعلا بنقص السمع في الفحص السريري في العيادة الأذنية.

زرع القوقعة يستخدم في حال غياب السمع الكامل أو شبه الكامل المثبت بتخطيط جذع الدماغ, وطالما أن ابنك يتكلم بعض الكلمات فمن المرجح أن يكون السمع لديه مقبول بما يمنع استطباب زرع القوقعة ويحصر العلاج في سحب الماء من الأذن الوسطى ( إن وجد وتم التأكد منه بتخطيط الطبلة وقياس معاوقة غشاء الطبل)، ومن المرجح جدا إعادة وضع قنيات تهوية جديدة في غشاء الطبل، مع ضرورة إحالة الطفل لاختصاصي في معالجة النطق للبدء بتطوير قدرته على النطق بعد تحسين القدرات السمعية لديه.

في حال وجود ضعف في العصب السمعي بنتيجة تخطيط جذع الدماغ فلا بد من استخدام المعينات السمعية ( السماعات الطبية )، ويفضل في كلتا الأذنين حتى يتمكن الطفل من التواصل ويتطور لديه النطق، حيث أن الوقت أصبح ضيقا بالنسبة له في ناحية تعلم النطق.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً