الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة القرآن في الصحف... الإباحة أم المنع

السؤال

ما حكم الإسلام و الشرع والدين ... كتابة القرأن في الصحف مع العلم بأن مصير الصحف سلة المهملاتأرجو ان تنشروا الفتوى على الانترنت - و توعية الصحف أو منع الكتابة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن الخطأ أن يقال للصحف: لا تكتبوا شيئاً من القرآن في صحفكم خشية أن يمتهن، فإننا لو قلنا ذلك وعمل به لخلت الصحف من أي ثقافة دينية، وإنما الواجب هو توعية الناس بكيفية التعامل مع ما فيه اسم الله وذكره من صحيفة ومجلة وكتاب، بل وورقة دعوة، وذلك بأن يحافظ عليها من الاستهانة، فإن استغنى عنها كان الإتلاف متعيناً، إما بالحرق، أو بإعدامها بالماكينة العادمة، أما من امتهن شيئا مما فيه اسم الله مع علمه بذلك، وقامت الدلالة على أنه أراد الإهانة للشرع، فإنه يحكم بكفره، لأن العلماء قد نصت على أن من الأفعال المكفرة ما لو ألقى الشخص ورقة فيها شيء من قرآن، أو حديث، أو اسم من أسماء الله تعالى، أو اسم نبي، أو ملك في النجاسة، بل قال بعضهم يكفر بإلقاء ذلك في قذر ولو كان طاهراً، كمني، أو مخاط، أو بصاق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني