الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخلافات الزوجية تحل بالمناصحة لا المفاضحة

السؤال

أنا زوجة لرجل ملتزم والحمد لله لكن يخصه شيء قد يكون ينغص علي حياتي وهو أنه يتدخل في كل شيء في البيت وغير البيت حتى في أبسط الأمور، هذه الأشياء قد تصيبني بالإحباط وإحساسي بعدم الثقه بي، الذي أريده هل أنا ليس لي الحق في التصرف في شؤون البيت، مع العلم بأنه يعلم وإذا كان لم يعلم هل في هذا حرمة بحيث الذي أفعله ليس يغضب الله سبحانه وتعالي، مثلا أنا إن شاء الله سوف أسافر إلي مصر لأننا في السعودية المهم تشاجر معي زوجي من أجل ترتيب الشنطة وأنا قلت له هذا عملي اتركها لي تشاجر معي وقال لي أسبابا غير مقنعة ككوني قد أخطئ في إعطاء الهدايا وهذا السبب ليس مقنعا لي وأشياء أخرى كثيرة أنا لا أريد أن أطيل أكثر من هذا المهم عندي الإحساس الذي بي من حقي أم لا، أنا أريد منه أن يعطيني مجرد مساحة بسيطة أفكر فيها لأنه دائما يقول إنه هو المحق؟ وشكراً وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحياة الزوجية مبناها على الألفة والمودة والتفاهم، لكن قد يقطع ذلك أمور عارضة للطبيعة البشرية وسرعان ما تزول وتتلاشى إذا عولجت بحكمة ورزانة، وما من زوجين إلا ويحدث بينهما ذلك.

ويناء عليه فإننا ننصحك بالصبر على زوجك والتغاضي عما يمكن التغاضي عنه من هفواته وزلاته وإسداء النصيحة والتذكير فيما لا يمكن فيه ذلك، والنظر في الجوانب المشرقة والمضيئة في حياتكما وعدم التركيز على الأخطاء فذلك مما يعين على الألفة والتفاهم على حد قول القائل:

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد * جاءت محاسنه بألف شفيع.

وما دام أساس المشكلة هو تدخله في بعض أمورك الخاصة ونحو ذلك فهذا إنما يحل بالتفاهم لا التشاجر، والمناصحة لا المفاضحة، وننصح الزوج بترك هذا الخلق الفضولي، ومنح زوجته فرصة في بيتها وشؤونها الخاصة بها لإبراز شخصيتها وإبداء ذاتها وليشتغل هو بما يخصه من تدبير أمر المعاش والقوامة التي آتاه الله إياها فكل له مجاله في بيت الزوجية، فالزوج يسعى ويكدح والزوجة تحفظ ذلك وتصلحه وتعده وبذلك يحصل التوازن والتكامل المطلوب، وليس من حسن العشرة تدخل أحدهما فيما يخص الآخر إن كان لا يحب ذلك منه ولا يرضاه. وللمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93919، 2589، 3698، 5381.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني