الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر والدعاء للميت لا يعد من عدم المبالاة

السؤال

توفيت جدتى وسألنى أحد الأشخاص هل تحزن عليها فقلت كلنا سوف نموت مع أني أستغفر لها وأدعو لها بالرحمة هل ماقلت يعد جحودا وعدم مبالاة بالموت أم أنه استسلام لأمر الله الذى هو واقع لامحالة لكل الناس؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الموت مصير كل نفس، وعلى المؤمن أن يستسلم له ويصبر، ويترحم على قريبه الميت.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

من المعلوم أنه ما من نفس منفوسة إلا وكتب الله عليها الموت والفناء في الدنيا. قال عز وجل: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ. {آل عمران: 185}. وقال تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. [الرحمن: 26-27].

والذي على المسلم أن يفعله إذا توفي أحد قرابته هو أن يصبر على المصيبة، ويدعو لقريبه بالرحمة ويستغفر له. وليس في شيء من هذا تعارض مع الحزن، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحزن عند المصائب كما حزن على عمه حمزة وحزن على ولده إبراهيم وقال: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون. متفق عليه.

وعليه، فما قلته لذلك الذي سألك هو استسلام لأمر الله، وليس فيه ما يدل على عدم المبالاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني