الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجر سماع القرآن من الأشرطة ونحوها

السؤال

إذا سجلت قراءتي للقرآن على شريط ثم استمعت إليه فيما بعد. فهل يكون لي أجر كل حرف بعشر حسنات أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد روى الترمذي والحاكم وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "ألم" حرف ولكن: ألف: حرف، ولام: حرف، وميم: حرف. قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

ولا يعد المرء قارئاً لحرف من القرآن إلا إذا حرك به لسانه، لقوله تعالى: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة: 16/18].

قال البيضاوي وغيره من أهل التفسير: (فإذا قرأناه بلسان جبريل) فقال ابن كثير: ( أي إذا تلاه عليك الملك عن الله (فاتبع قرآنه) أي فاستمع له ، ثم اقرأه كما أقرأك.

فإذا سجل المرء قراءته يؤجر على ذلك -بإذن الله- لا كما يقرأ القارئ بلسانه، ولكن من جهة من يستمع إلى تلك القراءة وينتفع بها.

وقد روى أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة. وللدارمي عن ابن عباس قال: من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نوراً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني