الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ادخار الزوجة من مال زوجها بدون علمه

السؤال

هل يجوز لي أن آخذ من مال زوجي وأدخره لوقت الشدة مع العلم أن زوجي كريم جدا ولا ينقصنا شيء لكنه في المقابل مبذر جدا وينفق أمواله في شرب السجائر وفي السفر لأغراض محرمة ولا يدخر أي شيء ولي أولاد يحتاجون إلى تعليم في المستقبل وهو لايملك أي شيء غير الراتب وأنا لا أنفق هذا المال بل أدخره له ولأولادنا مع العلم أنني موظفة ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الزوج يقوم بالنفقة على زوجته وأولاده النفقة الواجبة فلا يجوز للزوجة أن تأخذ من ماله شيئا وإن كان مبذرا أو ينفق أمواله في الحرام أو أرادت بهذا الأخذ الإدخار لوقت الحاجة، ذلك أنه لا سلطان لها على ماله ما دام الزوج منفقا عليها وولدها بالمعروف.

وأما ارتكابه للمعصية وبذله المال في سبيل تحصيلها فالمطلوب من الزوجة مناصحته وتذكيره بالله تعالى وعقوبته وليس الاستيلاء على ماله بدون علمه.

والقول بأن الزوج لا يهتم بمستقبل تعلم أولاده ولا بحاجتهم المستقبلية، وبالتالي لماذا تأخذ الزوجة من ماله بدون علمه للمستقبل فجوابه أن نفقة المستقبل هذه لم تلزم ذمة الوالد بعد حتى يحاسب عليها ويعتدى على مالها بسببها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني