الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تغيير المرأة تاريخ ميلادها لتسافر للحج

السؤال

هل يجوز تغيير تاريخ الميلاد في حالة المرأة التي تود الذهاب إلى الحج ولا تملك المال الكافي لسفر المحرم معها أو أن يكون قد تم دفع نفقات سفرها للحج بواسطة المؤسسة التي تعمل بها بعد أن تم اختيارها عن طريق القرعة وهل يمكن اعتبار البعثة الخاصة بالمؤسسة كرفقة مأمونة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك تغيير تاريخ الميلاد للذهاب إلى الحج لما في ذلك من الكذب المحرم، وإذا كانت أوراقك الثبوتية لا تسمح لك بالحج فأنت معذورة في التخلف عنه لعدم الاستطاعة.

وسفر المرأة للحج مع الرفقة المأمونة جائز على الراجح من أقوال أهل العلم، كما تقدم في ذلك الفتوى رقم: 14798.

والرفقة المأمونة تعتبر من الرجال والنساء معاً أو الرجال فقط أو النساء فقط.

ففي إحكام الأحكام لابن دقيق العيد: اختلف الفقهاء في أن المحرم للمرأة من الاستطاعة أم لا؟ حتى لا يجب عليها الحج، إلا بوجود المحرم، والذين ذهبوا إلى ذلك: استدلوا بهذا الحديث. فإن سفرها للحج من جملة الأسفار الداخلة تحت الحديث. فيمتنع إلا مع المحرم والذين لم يشترطوا ذلك قالوا: يجوز أن تسافر مع رفقة مأمونين إلى الحج، رجالاً أو نساء. انتهى.

وراجعي المزيد في ذلك الفتوى رقم: 107677.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني