الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سافر زوجها ولم يدبر لها سكنا تقر فيه

السؤال

أنا مكتوب كتابي وزوجي مسافر في إحدى الدول الأجنبية وقد مر على كتب كتابنا سنة ونصف وقد حاول زوجي أخذي معه ولكن السفارة رفضت الورق مرة وقد قدمت الورق مرة أخرى وإلى الآن لم ترد علينا السفارة، ولقد كان الاتفاق أني سوف أسافر معه وإذا لم يرد الله ذلك سوف أتزوج مع أهله في البيت، ولكن والدته إلى الآن لا تريحنا وتراوغنا فى مسألة سكني معها وفرش حجرة لي معها مع العلم بأن زوجي قد قام بتوضيب الشقة وقام بدفع كل الفلوس اللازمة مناصفة مع والده لبياض وتركيب سيراميك وحتى أنها أرادت شراء بعض الأثاث الجديد وهو دفع لها كل ما تريد فى الوقت الذي رفض فيه إخوته دفع شيء فى توضيب الشقة قائلين إن زوجي هو من سيسكن بها وبعد ذلك إلى الآن تراوغنا أمه بعد توضيب الشقة في مسألة سكني معها وزوجي مسافر كما أنها قامت بفرش الشقة كاملة ولم تعمل حسابنا فى حجرة كما اتفقت مع زوجي مع أني والله يعلم أعاملها بما يرضي الله ويرضي زوجي والمشكلة أن زوجي يقول لي إنه سيأخذ لي شقة بالإيجار ونقوم بفرشها وهذا شيء جيد، ولكن المشكلة هي عندما يسافر لن أستطيع أن أعيش بها بمفردي فماذا سأفعل فأم زوجي لا أعرف إن كانت ستقبل بقائي معها أم لا وهنا فى بيت أبي أخي متزوج معنا فى الشقة وأنا أعلم أنهم ينتظرون يوم زواجي للخروج من البيت وليس أن أتزوج وأجلس معهم وأنا لا أريد أيضا أن أحمل أبي أعبائي المادية بعد زواجى فماذا أفعل كل ما كنت أريده هو أن أكون مع زوجي فى مكان واحد وأشعر بالاستقرار، ولكن لا أعرف الآن ماذا سيحدث وماذا أفعل للتقرب من الله أكثر لقضاء حاجتي وهي أن يجمعني مع زوجي فى مكان واحد دون أن يحوجني الله إلى أحد سواء أحد من أهلي أم من أهل زوجي لأن هذا الزمن صعب لا أحد يحتمل أحدا فأخي يتضايق من إخوتي عندما يأتوا لقضاء يوم واحد معنا فماذا سيفعل إذا جئت للعيش معهم بعد سفر زوجي، مع العلم بأني سأتحمل كافة نفقاتي وأعلم أن أبى لن يتضرر من ذلك، ولكن أخي لن يتحملني مع العلم بأن أبي هو من يصرف في البيت وليس أخي فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأمر في ذلك ليس إليك وإنما هو إلى زوجك ويمكنه إقناع أمه بسكناك معها حتى يتيسر له أمر سفرك إليه أو عودته إليك أو نحو ذلك من الحلول الممكنة، وأما سكناك وحدك فلا ننصحك به، وعلى كل فسكن الزوجة اللائق بها هو على زوجها ليس على أهلها أو نفسها فعليه هو أن يعالج الأمر ويحل المشكلة، كما أن سكناك مع أهلك مؤقتاً لا حرج فيه ولا ينبغي لهم أن يتضايقوا منه سيما وهو لسبب عارض قد يزول في كل لحظة، ويمكنك إقناعهم بذلك إن التجات إلى السكنى معهم.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 34018، 61640، 61805.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني