الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين الزوجين تقوم على الود والتفاهم والاحترام المتبادل

السؤال

هل بيت الزوجية يعتبر للزوج فقط له حق التصرف فيه و إدخال من أراد إليه والزوجة فقط تخدم في ذلك البيت ولا حق لها فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبيت الزوجية هو بيت للزوجين معا لكن حق الزوج فيه مقدم، فهو صاحب القوامة والراعي في ذلك إن كان هو مالكه أو مستأجره.

والمرأة فيه ليست خادمة وإنما هي ملكة، وبيت الزوجية بيت مملكتها وعزها، ولها أن تدخل فيه من أذن لها زوجها في إدخاله، وليس له منعها من إدخال أبويها وولدها من غيره إن كان لها ولد، كما أنها تملك من ذلك البيت ما كان خاصا لها من أثاث، سواء أكانت هي من اشتراه أو اشتراه زوجها لها على سبيل التمليك.

وإن كان البيت ملكها فهي أحق به، ولها التصرف فيه بإدخال من تشاء إليه، وعلى كل فلا ينبغي النظر إلى الحياة الزوجية وتفسير حق الزوج على أنه سلطة تسلط ولا تفسير رعاية الزوجة في بيتها وإكرامها لزوجها وطاعتها له على أنها خدمة تذلل، بل هي أسمى من ذلك وأجل، فكل منهما راع للآخر، وعليه واجبات وله حقوق.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5381، 20999، 21921، 27662.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني