الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النصح لابن تارك للصلاة ويرتاد المقاهي ويرفض الزواج

السؤال

ملخص سؤالي: ابني عمره 32 سنة يصلي أحيانا ثم يقطع الصلاة مدعيا أنه إذا رجع إلى الصلاة تقع له مشاكل وإن لم يصل يكون مرتاحا، هذا الابن ليس متزوجا هو يجلس في المقاهي ويرافق المراهقين، وموظف في شركة ويحصل على أجر لا بأس به يكفي لزواجه وإيجار مسكن والعيش بكرامة، لكن لا يريد ذلك، يريد فقط أن يبقى في حاله إنه لا يقتصد شيئا من ماله ويقول إن راتبه لا يكفيه... خلاصة الأمر: أنه سيطرت عليه نفسه وأهواؤه، وضع حياته في دنياه والآخرة، سؤالي: أرجو منكم أن تنصحه ليتمكن من الخروج من المأزق الذي هو فيه؟ جزاكم الله خيراً وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنصيحتنا هي أن تدعو له كثيراً لأن دعاء الوالد مستجاب، وأن تصحبه معك وتشغله بأمور نافعة عن الجلوس في المقاهي وأماكن الفراغ واللهو، أما كونه لا يرغب في الزواج مع تيسر حاله فلا تجبره على ذلك فقد يكون ولدك ليس عنده رغبة الرجل وميله إلى النساء، لأن الزواج وطلبه أمر جبلي طبيعي في النفس خاصة مع يسر الحال، وإن كان لديه الرغبة في النساء فاحرص على حثه على الزواج وبيان منافعه من تحصيل الولد وتكوين الأسرة والبيت الذي فيه سكن الإنسان وطمأنينته.

أما الصلاة فأدم له النصح والمتابعة والدعاء وتذكيره بالله واصطحابه إلى مجالس الوعظ وأعطه كتباً وأشرطة عن الصلاة وحكم تاركها ليقرأ وليسمع ما يذكره أهل العلم في أمر الصلاة وتعظيمها والحرص عليها، وأن الإيمان معلق عليها، وبينه وبين الكفر تركها، كما في الحديث الصحيح، ويكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.. وحاول أن تستعين بمن قد يؤثر عليه من أهل الصلاح من الأقارب أو غيرهم كإمام المسجد وخطيب الجمعة ونحوهما.. وبالله التوفيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني