الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة الأسماء البرهتية والجلجلوتية

السؤال

مارأي الدين في الأسماء البرهتية والجلجلوتية هل هي فعلا أسماء لله بلغة أخرى مثل العبرانية والسريانية مثال: برهتية قيل: إنه سبوح قدوس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأسماء الله تعالى توقيفية ، فلا يسمى ولا يوصف إلا بما سمى به نفسه ، أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم.
وليس لأحد أن يتعبد الله باسم لا يعلم ثبوته ، ويدخل في هذا ما ورد في السؤال من الأسماء التي يقال إنها في اللغة العبرانية أو السريانية ، وما في أيدي أهل الكتاب من ذلك لا يوثق به ، ولا يعتمد عليه ، فقد نهينا عن تصديقهم ، ولا ينبغي أن يغتر المسلم بما عليه بعض المبتدعة من المتصوفة ، وغيرهم ممن يستعملون هذه الأسماء الغريبة التي لا يعلم معناها ، وربما كانت أسماء للشياطين كتلك التي يستعملها السحرة في باطلهم.
ولا ينقضي العجب ممن يعرض عن أسماء الله تعالى الواردة في الكتاب والسنة ، يذكر الله أو يدعوه بأسماء لا يعرف سندها ولا معناها. قال الله تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)[الأعراف:180].
وقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هذا الأمر ، ودعوا الله تعالى بأسمائه الثابتة المعلومة ، ولم يرد عنهم استعمال شيء من تلك الأسماء التي تسمى برهتية أو جلجلوتية ، وقد أكمل الله تعالى الدين ، ورضي الله لنا ما ارتضاه لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وما لم يكن يومئذ ديناً ، فلن يكون اليوم ديناً. فالواجب الاقتصار على ما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة ، والإعراض عن جميع الأسماء المبتدعة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني