الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تحاور المبتدعة

السؤال

كيف يمكنني الرد على أهل الصوفية عندما يتهموني بالتشدد وعدم حبي للنبي صلى الله عليه وسلم لأني أتبع أهل السنة ولله الحمد وقد صرح لي بعضهم بكرههم لي لأني أرى ما يفعلون خطأ من مبالغة في مدح النبي لدرجة الشرك إلى البدع التي لا تحصى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيمكنك أيتها السائلة أن تردي على الصوفية وغيرهم من المبتدعة بذكر الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وأن علامة حبه ودليله القاطع هو اتباع سنته وامتثال أمره واجتناب نهيه، وبيني لهم تحريم الابتداع في الدين وأن كل بدعة ضلالة، وإذا اتهموك بالتشدد فاذكري لهم الأدلة على مشروعية التشدد في مثل هذه الأمور إن كان مشروعا وأنه ليس من التشدد المذموم، وتصريحهم لك بالبغض لا يضرك إن شاء الله ما دمت مستقيمة على الطاعة ومتبعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وبغض المبتدعة لأهل السنة قديم، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يجد في الغالب من يبغضه ويحاربه ولذا جاء في القران الأمر بالصبر بعد الأمر بالمعروف، فقال تعالى: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {لقمان:17}.

ومن سار على طريق الأنبياء في الدعوة إلى الله فسيجد من يعارضه ويبغضه، وقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ. {فصلت:43}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني