الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل كفني شبكات ومعدات إعلامية تقدم خدمة انترنت مستمرة...

السؤال

أنا شاب أعمل كفني شبكات ومعدات إعلامية في شركة تقدم خدمة انترنيت مستمرة, أي طول السنة لإحدى شركات الاتصالات و التي تمثل عائداتها أكبر نسبة من أرباح الشركة, كما تقدم كذلك خدمات رسائل قصيرة وقتية لبعض الإذاعات و التلفزيونات ومن بينها قنوات دينية. لكن بعض هذه الخدمات هي عبارة عن استقبال رسائل تحمل أجوبة عن مسابقات تنظمها هذه القنوات وانتقاء التي تحمل الإجابات الصحيحة, ثم تقوم هي فيما بعد باختيار فائز من بين المشتركين.
علما وأني لا علاقة لي بهذه الخدمات حيث يقتصر عملي على صيانة وإصلاح الأعطال التي تحصل في الشبكة أو الحواسيب.
فهل عملي فيه حرمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه لا حرج في تقديم خدمة الانترنيت أو الرسائل القصيرة للجهات التي لا يعلم أنها تريدها للمعصية، كما أن تنظيم القنوات للمسابقات وانتقاء الإجابات الصحيحة، ثم اختيار الفائز بعد ذلك من بين المشتركين الأصل أنه لا حرج فيه ما لم يتضمن محذورا شرعيا، كأن تكون المسابقات تشجع على الحرام أو تروج له ونحو ذلك..

وعلى أية حال فإن عملك كفني شبكات ومعدات إعلامية ليس في أصله محرما، وما ذكرت أن الشركة التي تعمل عندها تقدمه من الخدمات لا يبدو في أصله محرما أيضا، وبالتالي فلا حرج عليك في الاستمرار في هذا العمل.

وحتى على تقدير أن شركتك يدخل في خدماتها بعض الأمور الممنوعة فإنه لا حرج عليك في ذلك أيضا طالما أنه لا علاقة لك بتلك الخدمات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني