الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبتلى بالوسوسة لا يلتفت للشك ولا يسجد له

السؤال

ما إن عرفت أن من يشك في كم سجدة سجد حتى صرت في كل سجود أسجد ثلاثة وأربعة وأحيانا خمسة. وكلما قررت أن أجبر نفسي باثنتين فقط أحسست بالذنب والتقصير خاصة حين أتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام بان نضيف سجدة. فماذا أفعل أبني على شعوري بأنني سجدت السجدتين أم أعتني بالشك وأضيف احتياطا؟ وهل أستطيع أن أبني على اليقين؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأنت أختي الكريمة مبتلاة بداء الوسوسة عافاك الله، والواجبُ عليكَ أن تُعرضي عن هذا الوسواس جملة، وأن تطرحيه وراء ظهرك، ولا تلتفتي إليه بمرة، حتى يمنّ الله عليك بالشفاء من هذا الداء، فإذا قال لك الشيطان سجدت سجدةً لا سجدتين فأعرضي عن ذلك، واجعليهما سجدتين، فقد نص العلماء على أن المبتلى بالوسوسة ليس داخلاً في الأمر بالبناء على الأقل، واعلمي أنك لا تأثمين بإعراضك عن هذا الوسواس، ولكنك قد تأثمين إذا استرسلت معه وتماديت فيه مع قدرتك على خلافِ ذلك، وقد أجاب الشيخ العثيمين رحمه الله سائلاً تكثرُ منه الشكوك في الصلاة بقوله: لا يلتفت لهذا الشك ولا يسجد له، لأن الشكوك الكثيرة تؤدي إلى الوسواس.

وقد فصلنا القولَ في أمرِ الوسوسة وكيفية علاجها في الفتوى رقم: 10355.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني