الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأفضل الاشتغال بالتلاوة أم الذكر

السؤال

هل ذكر الله تعالي أفضل من قراءة القرآن خصوصا بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر، بمعني إذا كان عندي وقت قبل الشروق او قبل المغرب هل أجعله للذكر أم أشتغل بقراءة القرآن الكريم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول ابتداء إن قراءة القرآن من ذكر الله تعالى، وذكر الله تعالى نوعان، ذكر مطلق لا يتقيد بوقت معين ولا بعدد معين، والآخر ذكر مقيد بوقت معين، وقراءة القرآن أفضل أنواع الذكر المطلق، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 63114.

وأما الذكر المقيد بوقت معين فإن أفضله الذكر الذي جاءت به السنة في ذلك الوقت، فالاشتغال بمعقبات الصلاة بعد السلام أفضل من الاشتغال بقراءة القرآن، وكذا الاشتغال بأذكار الصباح قبل الشروق وأذكار المساء قبل الغروب أفضل من الاشتغال بقراءة القرآن، لأن هذا هو الذكر الذي جاءت به السنة في تلك الأوقات وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: أحب الكلام إلى الله سبحانه الله وبحمده. وفي رواية أفضل هذا محمول على كلام الآدمي وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل.. انتهى..

وانظر للفائدة في الموضوع الفتوى رقم: 106779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني