الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء

السؤال

يوجد في الحديث الشريف ما يدل على أن أجساد الأنبياء لا تتحلل ولا يدركها البلى، ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو داود والنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، يقولون: بليت، فقال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء".
السؤال ما درجة صحة هذا الحديث وهل يجوز للعلماء المتخصصين إثبات ذلك من باب الإعجاز العلمي في السنة؟ أرجو إجابة شافية. والله ولى التوفيق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث من ناحية الصحة صحيح، فقد صححه الشيخ الألباني والإمام النووي وغيرهما.

وأما إثبات هذا من الإعجاز العلمي فإن الإعجاز العلمي قد ذكرنا في الفتوى رقم: 43698، أنه يعني به تأكيد الكشوف العلمية الحديثة للحقائق الواردة في القرآن والسنة، ولا سبيل لإثبات هذا الأمر في الشرع إذا كان المقصود أنه يكشف قبور الأنبياء حتى يطلع عليهم وترى أجسادهم على حالها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني