الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الشاب إذا وجد فتاة يعرفها تفعل المنكرات

السؤال

قد يكون سؤالي ليس دينيا فقط، فمن الممكن اعتباره دينيا إنسانيا، كانت لي علاقه بفتاة، أحببتها حبا جما وما زلت- لكني تركتها لله ولكي لا أستمر في ما لا يرضاه الله عسى أن يكرمني الله بها بعد ذلك، وكان بمقدوري استغلال بعض الفرص والرجوع إليها بعد ذلك، لكن الحمد لله، ثبتني الله ولم أفعل، ولكن في الفترة الأخيرة علمت أنها قد حادت عن طريق الله وصارت لها علاقات مع بعض الشباب في كليتها، كما أنها قد عادت لبعض الأشياء التي كانت قد تركتها لله مثل الملابس والأغاني وغيرها.. أنا في حيرة من أمري، فلا أعرف ماذا أفعل،هل أحدثها وأنصحها، ولكن أعتقد أن هذا لا يرضي الله، أم أحدث والدها وأحذره، ولكني لا أضمن رد فعل والدها معها قد يؤذيها أو يمنعها من الدراسه، الرجاء سرعة إفادتي بما يسمح لي الشرع أن أفعل في هذا المقام؟ جزاكم الله خيراً. وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلقد أحسنت حين قطعت علاقتك بتلك الفتاة، فهذه العلاقات التي تعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات، من الأمور المحرمة التي لا يقرها الشرع.. نسأل الله لنا ولك الثبات والعصمة، أما عن تلك الفتاة وما يصدر منها من أفعال محرمة، فإن الذي ينبغي عليك أن تتخير امرأة صالحة من محارمك أو محارم أصحابك، لتقوم بنصحها وتأخذ بيدها إلى طريق العفة والصلاح، فإذا لم ينفع معها النصح، فينبغي أن تخبر والدها بذلك، إذا غلب على ظنك أنه سيغير من حالها، أما إذا غلب على ظنك أنه لن يغير من حالها أو سيترتب على إخباره مفسدة كبيرة فلا تخبره، وتراجع لذلك الفتوى رقم: 9358.

مع التنبيه على أن منعها من الدراسة إذا تعين لمنعها من المنكرات فهو واجب عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني