الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصرار الزوج كونه مع امرأته لدى زيارتها لصاحباتها

السؤال

زوجي يرفض أن أذهب لزيارة صديقاتي بدون رفقته وهذا يسبب لي حرجا حيث إنه ربما ظروف عمل أزواج صديقاتي لا تسمح باستقباله وقد تكون غير متزوجة وما زالت في بيت والديها ومع أني عرضت عليه أن يقوم بتوصيلي لبيت صديقاتي ثم يعود لأخذي فيما بعد إلا أنه رفض وطلب مني أن آتي بدليل على أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم والصحابيات كن يتزاورن.
فهل ثبت فعلا أنهن لم يكن يتزاورن ؟ وهل يجوز له منعي من زيارة صديقاتي بهذا الشرط ؟ أرجو الإفادة بالدليل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في زيارة المرأة لصديقاتها ما لم يكن في ذلك خشية ضرر عليها، مثل أن يكن فاجرات فيؤثرن عليها، وأما الصالحات الطيبات فلا يزدنها إلا خيرا، وقد كان الصحابيات يتزاورن ويأذن لهن أزواجهم في ذلك، فإن أذن لك زوجك في زيارة صديقاتك فلا حرج عليك، وإن لم يأذن لك فلا تجز معصيته، ويمكن إقناعه بالأسلوب الحسن والكلام الجميل.

وننصحكما بمطالعة سيرة السلف الصالح، وكيف كان الصحابة رضوان الله عليهم يعاملون زوجاتهم، وكيف كان نساؤهم يعاملونهم.

وأما اشتراطه أن يذهب معك فلا ينبغي له ذلك إلا أن يخشى عليك أذى كيلا يحرج أهل صديقتك أو زوجها كما ذكرت، وليأت الناس ما يجب أن يأتوه، لكن يصحبك حتى يوصلك إلى من يأمن في وجودك معهم من الطيبات. هذا ما ننصحه به. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 59548.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني