الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الدعاء للحالات الميؤوس منها طبيا يعد من القنوط واليأس من رحمة الله

السؤال

فضيلة الشيخ: أعرف شخصا مريضا مرضا خطيرا وحالته سيئة جداً وهناك من يقول لماذا ندعوا له بالشفاء فحالته ميؤس منها، فهل يعتبر هذا القول يأسا من رحمة الله، وهل يجوز لنا أن نقول مثل ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشفي هذا الشخص، وأن يذهب عنه كل شر وبلاء، وذلك على الله يسير.. ولا شك في أن هذا القول خاطئ فلا يجوز للمسلم التلفظ به، وهو بلا شك مشتمل على اليأس من رحمة الله، وإننا نقول بل ينبغي الاستمرار في الدعاء له بالشفاء، وأن يرقى بالرقية الشرعية، وأن يطلب له العلاج من أهل الاختصاص..

والواقع يشهد أن من الناس من قد يحكم عليه بالموت، ويفاجأ الناس أنه ما يزال حياً، بل يبقى بعد ذلك ويعيش سنين عديدة، وقد صدق من قال:

والكون مشحون بأسرار إذا * حاولت تفسيراً لها أعياكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى * يا شافي الأمراض من أراداكا؟

قل للمريض نجا وعوفي بعد ما * عجزت فنون الطب من عافاكا؟

قل للصحيح يموت لا من علة * من بالمنايا يا صحيح دهاكا؟

فلله الأمر من قبل ومن بعد، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن..

وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 9081، والفتوى رقم: 109091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني