الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم من استجابة الدعاء إعطاء السائل عين ما سأل

السؤال

أنا امرأة متزوجة من زوج يصلي ولكنه يتهاون كثيراً في صلاته ممكن أن ينام عن صلاة العصر وقد سمع الأذان ويجمع الصلوات المغرب والعشاء أو الظهر والعصر يقوم بإعادته مرة أخرى، أدعو الله ليلاً نهاراً أن يهديه الله وأن ييسر له الأصدقاء الصالحين وهذا من ست سنوات، أذكر الله كثيراً وأتصدق عنه لعل الله يهديه، ولكن إلى الآن لم يحصل أي تقدم، أريد أن أعرف سبب تأخر الدعوة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاستجابة الدعاء لها شروط ينبغي للداعي أن يأتي بها، كما أن هناك موانع ينبغي اجتنابها، كما فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 11571، والفتوى رقم: 13728.

واستجابة الدعاء لا يلزم أن تكون بإعطاء السائل عين ما سأل، بل استجابة الدعاء تكون بإحدى ثلاث وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد والحاكم.

والذي نوصي به الأخت السائلة هو أن تستمر في الدعاء ولا تيأس، وكذا في نصح زوجها لعل الله أن يشرح صدره، ولتعلم أن الهداية بيد الله يهدي من يشاء فضلاً منه تعالى، ويضل من يشاء عدلاً: وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:232}، وانظري لذلك الفتوى رقم: 48514.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني