الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تخرج الطالبة كفارة اليمين من مصروفها أم لها أن تصوم

السؤال

أنا فتاة في المرحلة الجامعية ليس لي مرتب ثابت وآخذ مصروفي من الوالد، فهل يجوز لي الصيام كفارة يمين أم يتوجب علي تجميع المبلغ من مصروفي الشهري، وما هو المبلغ المطلوب للكفارة، وأرجو عدم إحالتي لفتوى أخرى دون الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمبلغ المطلوب للكفارة سبق في الفتوى رقم: 41190، فعند العجز عنه ينتقل إلى التكفير بصوم ثلاثة أيام، فمن لا يملك مالاً يكفر به فلا يجب عليه أن يسعى لتحصيله، والعبرة بالعجز حال وجوب الكفارة، والكفارة تجب بالحنث، فمن كان وقت الحنث عاجزاً فله الانتقال إلى الصوم. واختلف العلماء في ضبط العاجز، فقال الشافعية: من لا يجد زائداً عن كفايته لعمره الغالب. وقال الأكثرون بأنه من لا يجد ما يكفر به زائدا عن نفقة يومه وليلته.. وبناء عليه، فلا يجب عليك أن تجمعي المبلغ من مصروفك، ولك الانتقال إلى الصيام، إن كان ما معك لا يكفي للكفارة ولنفقة يوم وليلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني