الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هو حكم الدين في الإمام الذي يطيل خطبة صلاة الجمعة وكذلك قراءة السور الطويلة أثناءالصلاة رغم طلب المصلين له بالتخفيف أفيدونا أثابكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من السنة في الجمعة أن تقصر الخطبة، وتطال الصلاة، فقد روى مسلم عن عمار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة على فقهه، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة"
وهذا خلاف ما عليه كثير من الخطباء اليوم، فينبغي لهم مراعاة السنة قدر المستطاع، والله المستعان.
وأما سائر الصلوات فإن لكل صلاة قراءة تخصها، والتخفيف فيها مطلوب شرعاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير، والكبير، والضعيف…" متفق عليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ويتأكد التخفيف تأكداً شديداً إذا طلبه المصلون، أو ظهر من حالهم أو حال بعضهم أنهم يتضررون من التطويل، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا، فما رأيت رسول الله في موعظة أشد غضباً منه يومئذ؛ ثم قال: "إن منكم منفرين، فأيكم صلى بالناس فليتجوز، فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة"
ولمعرفة ما يقرأ في كل صلاة يمكن الرجوع إلى كتب الفقه، كتاب الصلاة: أبواب صفة الصلاة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني