الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشجرة التي ولد عندها عيسى عليه السلام

السؤال

ما اسم الشجرة التى ولد تحتها سيدنا عيسى عليه السلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من قصة عيسى في سورة مريم أنه ولد عند جذع نخلة كما قال الله تعالى : فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا {مريم:22-23} قال القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى: فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة. قال : كأنها طلبت شيئا تستند إليه وتتعلق به، كما تتعلق الحامل لشدة وجع الطلق.

وقال ابن كثير في تفسيره: وهزي إليك بجذع النخلة أي وخذي إليك بجذع النخلة قيل: كانت يابسة.. وقيل: مثمرة، قال مجاهد: كانت عجوة وقال الثوري عن أبي داود نفيع الأعمى: كانت صرفانة (تمرها أحمر) والظاهر أنها كانت شجرة ولكن لم تكن في إبان ثمرها قاله وهب بن منبه ولهذا امتن عليها بذلك.

وعلى كل حال فلا يترتب على معرفة هذه الشجرة ولا معرفة نوعها حكم ولا ينبي عليه عمل .. وإنما يكفي أن نعرف أنها كانت كرامة لمريم عليها السلام.

ولذلك ننصح السائل الكريم بالاهتمام بما ينفعه في دينه ودنياه والسؤال عن ما يفيده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني