الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا لم ينفق الزوج فهل للزوجة أن تأخذ من بيت أهله بدون علمهم

السؤال

امرأة تعيش في بيت عائلة ولا ينفقون عليها فهل يجوز أن تأخذ أشياء من البيت بدون علمهم وتنفق على نفسها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تقصدين أنك متزوجة وتقيمين مع زوجك في بيت أهله فإن نفقة المرأة المتزوجة تلزم زوجها بلا شك.

فعن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن. رواه الترمذي وحسنه الألباني.

وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم للزوجة إذا كان زوجها بخيلا أن تأخذ من ماله بغير علمه ما تنفق به على نفسها وأولادها بالمعروف.

فعن عائشة رضي الله عنها: أن هند بنت عتبة قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، فقال: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف. متفق عليه.

وعلى ذلك فإذا كان زوجك لا ينفق عليك بالمعروف فإنه يجوز لك أن تأخذي من ماله دون علمه ما تحتاجين إليه أنت وولدك، بما يعد في العرف في حدود الكفاية لكم، أما أن تأخذي من مال أهله فذلك لا يجوز بل هو خيانة للأمانة.

وراجعي الفتوى رقم: 104000.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني