الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديثها مع زوجها يؤدي إلى استمرار نزول المذي

السؤال

لقد عقدت حديثا، وأتخاطب مع زوجي عبر الإنترنت و نتبادل دائما كلام الحب المثير، و ينزل مني سائل عندما أتحدث معه، و يستمر هذا السائل في النزول حتى بعد المحادثة، وحتى أثناء الصلاة، فأضطر إلى إعادة الوضوء و إعادة الصلاة، و أحيانا أستمر في الإعادة إلى أن ينقضي وقت الصلاة، فالتفكير في الكلام و في الجنس لا يبارحني حتى وأنا في الصلاة.
ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسائل المشار إليه ناقض للوضوء ومبطل للصلاة، ولا ينبغي للأخت السائلة الحديث مع زوجها فيما ذكرت إذا كان ذلك سيؤدي إلى ثوران الشهوة والإنزال، أو خروج المذي وحصول سلس ومن ثم أداء الصلاة على غير الوجه الأكمل، ويكره لها ذلك بعد دخول وقت الصلاة إن علمت أن الإفرازات ستنزل وتستمر إلى خروج وقت الصلاة، وقد نص الفقهاء على كراهة تقبيل الزوج المتوضى زوجته، وجماع المغتسل إذا كان عادما للماء، قال خليل: ومنع مع عدم ماء تقبيل متوضئى وجماع مغتسل.

لأن ذلك سيؤدي به إلى الصلاة بالتيمم، والكلام مع الزوج بعد دخول الوقت كذلك إذا ترتب عليه سلس المذي أوغيره، وإذا ضاق الوقت وجب الكف عن أي أمر ينافي الصلاة، وبالتالي فلا يجوز حينئذ تبادل الكلام مع الزوج على النحو المذكور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني