الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحرم منع المني من الخروج وهل يلزم الغسل

السؤال

قليل الاستحلام، وعندما يحدث هذا وأنا نائم أمسك نفسي عنه، وأستيقظ من نومي حتى لا ينزل شيء، كان هذا وأنا عندي 16 عاما(كنت أخجل أن تراني أمي هكذا) هذا وأنا صغير، وأصبح الموضوع مستمرا معي وأنا الآن 30 عاما( لست متزوجا ) فأنا أمسك نفسي عنه وأنا نائم لا أعرف لماذ الآن.هل هذا حرام؟ ما هي أضراره؟ هل هو مرض يجب علاجه وكيف أصف لي علاجا؟في بعض الأوقات ينزل سائل وأنا مستيقظ مع النظر إلى شيء مثير. أسال الله أن يتوب علي منه، لا ينزل بشهوة. ما حكم هذا السائل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم دليلا يحرم قبض العضو حتى لا يخرج المني، اللهم إلا أن يكون ذلك على وجه الاستمتاع، ولكن الأولى ترك هذا القبض لئلا يكون فيه ضرر، وإذا قبض الشخص ذكره حتى لا يخرج منه المني، فلا غسل عليه سواء كان ذلك في اليقظة أو النوم، فإن الغسل لا يجب إلا بخروج المني، وقيل بوجوبه بانتقال المني كما عند أحمد في المشهور عنه، وانظر الفتوى رقم: 74964.

ثم إنك تذكر أن هذا يحدث حال النوم، وهي حال لا يؤاخذ فيها العبد، لما رواه أبو داود وغيره عنه صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: وذكر منهم: النائم حتى يستيقظ. وبه تعلم أنه لا إثم عليك فيما ذكرته بحال. وأما كون ما ذكرته مرضا يحتاج إلى علاج أو كونه مضرا، فنحن نحيلك على قسم الاستشارات بموقعنا فستجد هناك جوابا شافيا إن شاء الله.

وأما هذا السائل الأبيض الذي يخرج منك، فالظاهر أنه المذي، وهو نجس يجب غسل ما أصاب البدن منه والوضوء إجماعا، وأما ما يصيب الثياب منه ففيه خلاف للعلماء، والجمهور على أنه لا بد فيه من الغسل، وذهب بعضهم أنه يكتفى فيه بالنضح لورود السنة به، ولمشقة الاحتراز، وهذا قول أحمد رحمه الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني