الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تكرار الآيات إعجابا بصوت القارئ

السؤال

كنت فيما مضى أستمع إلى الغناء وتركته منذ أشهر، وأحاول حفظ القرآن الكريم والاستماع إليه، ويحدث وأنا أسمع من بعض القراء أن تعجبني قراءتهم لبعض الآيات، فأبدأ في تكرارها وإعادتها عشرات المرات ليس بغرض التدبر في المعنى بقدر ما هو لإعجابي بأصواتهم أو بطريقتهم في القراءة، ثم أستمر في ترديدها في نفسي كما كنت أفعل سابقا مع الأغاني، أخاف أن يكون في هذا التصرف إساءة للقرآن الكريم أو تشبيها له بالغناء، فما رأيكم في هذا الأمر؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئاً لك بما أنعم الله به عليك من ترك سماع الأغاني والاشتغال بحفظ القرآن الكريم والاستماع إليه، وأما تكرار المسلم لآية من الآيات نظر الإعجابه بصوت القارئ أو طريقة تلاوته، فلا حرج في هذا إن كان القارئ متقناً للتلاوة مراعياً لأحكام ترتيل القرآن وتحسين الصوت به، وذلك لأن سماع أصوات القراء الذين عرفوا بحسن الصوت مباح شرعاً.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب سماع القرآن من الصحابة، وقد استمع إلى أبي موسى الأشعري، وقال له: لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود. متفق عليه. وكان يحض على تزيين الصوت بالقرآن.

هذا، ويتعين التنبه إلى ضرورة تدبر القرآن عند تلاوته وعند سماعه. وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7098، 23597، 31173، 30338.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني