الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء كلية لزرعها لمريض بالفشل الكلوي

السؤال

لدينا مريضة بالفشل الكلوي بالسعودية وعمرها حوالي 29عاماً وتغسل ثلاث مرات أسبوعياً منذ شهرين.وسؤالي بكوننا ننوي زراعة كلية لها، فلقد رفضت المستشفيات إلا بمتبرع من أحد الأقارب. أو عن طريق الانتظار لقائمة المتبرعين بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء من المتوفين دماغياً، وقد يطول الانتظار لسنوات، وقد لا نحصل على كلية مطابقة.والسؤال : أن هنالك أشخاصا سعوديين يريدون التبرع بإحدى الكليتين مقابل مبلغ مادي. ولكن لا ندري هل هذا مقبول بالمستشفيات السعودية، وماهو الحكم الشرعي في ذلك إن دفعنا لهم المبلغ المادي الذي يطلبونه مقابل التبرع لمريضنا، ومن المعلوم أنهم يتبرعون بكلاهم لظروفهم المادية، ولم نتسرع في الدفع لهم أو الرد عليهم حتى نعلم الحكم الشرعي في ذلك.أفتونا عاجلاً أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز بيع الأعضاء البشرية مطلقا؛ لعدة وجوه سبق بيانها في الفتوى رقم: 50060.

فأعضاء الإنسان لا يجوز إخضاعها للبيع بحال، لكن إذا بذل للمتبرع مكافأة أو هدية، ولم تستشرف نفسه لذلك فلا حرج عليه في أخذها.

وكذلك لا يجوز نقل الأعضاء أو التصرف في جسد من قيل: إنه مات دماغيا، ما لم ينقطع نفسه، ويتوقف قلبه، وتظهر عليه علامات الوفاة الشرعية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 1500.

وقد سبق أن أوردنا في الفتوى رقم: 4388. نص قرار المجمع الفقهي بمنظمة المؤتمر الإسلامي بخصوص نقل وزراعة الأعضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني