الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجزئ صلاة السنة الراتبة عن تحية المسجد

السؤال

عند دخول المسجد للصلاة يستحب أن نصلي أولًا ركعتين تحية المسجد، ولكن اذا أتيت إلى المسجد، ولم يبق لإقامة الصلاة سوى القليل من الوقت، بحيث يتسنى لي صلاة ركعتين فقط، فهل أصلي السنة مثل سنة الظهر مثلًا؟ أم أصلي تحية المسجد أولًا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يُسَنُّ لمن دخل المسجد ألا يجلس حتى يصلي ركعتين قبل جلوسه، لما روى أبو قتادة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. متفق عليه.

فإذا جلس قبل الصلاة سُنَّ له أن يقوم فيصلي ركعتين؛ لما روى جابر قال: جاء سليك الغطفاني ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب فجلس فقال: يا سليك، قم فاركع ركعتين، وتجوز فيهما. رواه مسلم.

فإذا دخل المسجد، وصلى السنة الراتبة أجزأته عن تحية المسجد، لأن المقصود أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس.

قال الإمام النووي في المجموع: ولا يشترط أن ينوي بالركعتين التحية، بل إذا صلي ركعتين بنية الصلاة مطلقا، أو نوى ركعتين نافلة راتبة، أو غير راتبة، أو صلاة فريضة مؤداة، أو مقضية، أو منذورة؛ أجزأه ذلك، وحصل له ما نوى، وحصلت تحية المسجد ضمنا. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني