الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعلم الرجل القرآن على يد امرأة

السؤال

أنا شاب عمري 21 سنة, بدأت منذ عامين الذهاب إلى ابنة عم أبي, وهي مجازة بحفظ القرآن الكريم, لكي أسمّع لها و أدرس التجويد وأنال الإجازة. حيث يفضلها أهلي عن غيرها.
عمرها حوالي 47 سنة و هي متدينة ومحجبة- ليست منتقبة- وهي غير متزوجة، وتقطن مع والدتها في المنزل الذي تجلس في غرفة أخرى منه أثناء التسميع. قد سمّعت لها ثلث القرآن حتى الآن.
فهل يجوز ما أفعله؟ و هل يُحبط الاختلاط عملي بحفظ القرآن الكريم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي لك أخي الكريم أن تبحث عن رجل يعلمك القرآن ولو كلفك ذلك شيئا من الوقت أو الجهد، ولن تعدم معلما لكتاب الله تعالى، فإن تعسر عليك ذلك ولم يكن أمامك أن تتعلم إلا على ابنة عم أبيك، فلا بأس بذلك بشرط التقيد بالضوابط والآداب الشرعية، والتي منها عدم الخلوة والالتزام بالحجاب الشرعي، وعدم الخضوع بالقول، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 71797، 26618، 122352.

هذا لأن السائل - كما ذكر في سؤاله- هو الذي يقرأ عليها، بخلاف العكس لو تم، فإنه لا ينبغي للمرأة قراءة القرآن بحضور الرجال ولو كانت كبيرة في السن، لأن القراءة غالبا تكون بصوت فيه تلحين وتحسين للصوت مما قد يجر إلى التلذذ بصوتها والافتتان به، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 50422.

وأما ظن حبوط العمل الصالح -حفظ القرآن الكريم- بسبب الاختلاط المذكور في السؤال فليس بصحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني