الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من العادة السرية

السؤال

أرجوكم، كل ما أريده هو علاج بسيط للعادة السرية، أرجوكم أريد أن أتوقف عنها وأكون أمرأة صالحة. فهل لي من سبيل؟ وهل هناك أي علاج وطريق لأبتعد عنها نهائيا، وأكون امرأة صالحة، لأني خائفة من يوم ألاقى فيه ربي ماذا سأقول له لا أدرى؟ أرجوكم ساعدوني ساعدوني ساعدوني؟ المشكلة تكمن بأني أتوقف عنها أوقاتا كثيرة وأبتعد عنها لفترات طويلة، ولكن في النهاية أعود مرة أخرى لماذا؟ لا أدري. فأرجو المساعدة لأتوقف عنها نهائيا. وأريد أن أعرف هل هناك آيات قرآنية معينة بعد تلاوتها أو حفظها تساعدني في الابتعاد عن تلك العادة السيئة؟ أرجوكم ساعدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يغفر لك ذنبك، وأن يلهمك رشدك، وأن يكفيك شر نفسك.

أما بالنسبة للآيات المسؤول عنها، فليس هناك آيات معينة ورد في الشرع قراءتها لمثل حالك، ولكن ننصحك بتذكر الآيات الواردة في مدح العفة وأهلها، كقول الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ. {المؤمنون:1-7}

وقوله سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ. {المعارج:29-35}.

وكذلك الآيات التي فيها ذكر الجنة والنار، ومصير المتقين والفجار، وأهوال القيامة ونحو ذلك من أمور الآخرة، فإن ذلك يوقظ القلب، ويعين على التقوى، ويزيد من مخافة الله وخشيته في القلب، وهذا هو الجدار الصلب أمام الذنوب والمعاصي. وراجعي في ذلك لزاما الفتوى رقم: 111852.

أما عن كيفية التخلص من العادة السرية، والوسائل المعينة على ذلك، فقد سبق تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 44829، 34150، 40041، 120101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني