الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

(ربنا ولك الحمد) من الأذكار الثابتة بعد الرفع من الركوع

السؤال

سمعت بإحدى القنوات الفضائية الدينية: أنه لم يكن على زمن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يقول عليه الصلاة والسلام في الصلاة: سمع الله لمن حمده. لم يكن أحد من الصحابة يقول خلفه: ربنا ولك الحمد. وأن هذه العبارة جاءت في فترة لاحقة لذلك. فما مدى صحة ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقول بأن الصحابة لم يكونوا يقولون:- ربنا ولك الحمد- بعد الرفع من الركوع قول باطل، فقد ثبت عن الصحابة أنهم كانوا يقولون ذلك، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بذلك.

ففي البخاري عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما انصرف قال: من المتكلم؟ قال: أنا. قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول.

وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون.

فالقول بأن هذه العبارة أحدثت بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم قول غير صحيح، والسنة الصحيحة الصريحة على خلافه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني