الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى كلمة الدِّين لغة واصطلاحًا

السؤال

ما معنى كلمة: "دين: لغة واصطلاحًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالدِّين في اللغة، يطلق على عدة معانٍ:

الأول: الملك، والسلطان، كما في قوله تعالى: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ {يوسف:76}، أي: في ملكه، وسلطانه.

الثاني: الطريقة، كما في قوله تعالى: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ {الكافرون:6}.

الثالث: الحكم، كما في قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ {الأنفال:39}.

الرابع: القانون الذي ارتضاه الله لعباده، كما في قوله تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ {الشورى:13}.

الخامس: الذل، والخضوع، يقال: دان لفلان، أي: خضع له، وذلّ.

السادس: الجزاء، كما في قوله تعالى: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ {الفاتحة:4}، أي: يوم الجزاء.

واصطلاحًا هو: ما شرعه الله لعباده من أحكام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني