الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرحمة من الصفات المشتركة بين الله تعالى وخلقه

السؤال

هل يجوز قول: ارحمني، أو ارحموني للناس؟ لأنني أسمع البعض يقول لا يجوز طلب الرحمة إلا من الله.فنرجو التوضيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في قول المسلم لغيره من الناس ارحمني أو ارحم فلانا،لأن الرحمة معناها في اللغة الرأفة واللين والعطف، وهي من صفات الله تعالى التي ينبغي للعبد أن يتخلق بها، وقد وصف الله-عز وجل- بها نبيه- صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {التوبة:128}. وقال النبي- صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وصححه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم : إن لله مائة رحمة، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق بينهم، وتسعة وتسعون ليوم القيامة. رواه مسلم.

والحاصل أن الرحمة من الصفات المشتركة التي اتصف بها الخالق- سبحانه وتعالى- ووصف بها بعض عباده.

وللمزيد، انظر الفتوى رقم: 18826.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني