الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: فضائل التروايح في شهر رمضان...

السؤال

ما صحة هذا الحديث عن على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن فضائل التروايح في شهر رمضان فقال: يخرج المؤمن من ذنب في أول ليلة كيوم ولدته أمه، في الليلة الثانية: يغفر له ولأبويه إن كانا مؤمنين. في الليلة الثالثة: ينادي ملك من تحت العرش استأتنف العمل غفر الله ما تقدم من ذنبك. في الليلة الرابعة: له من الأجر قراءة التوراة والانجيل والفرقان. في الليلة الخامسة: أعطاه الله تعالى مثل من صلى في المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الاقصى. في الليلة السادسة: أعطاه الله تعالى ثواب من طاف في البيت المعمور ويستغفر له كل حجر. في الليلة السابعة: فكأنما أدرك موسى عليه السلام ونصره على فرعون وهامان. في الليلة الثامنة: أعطاه الله تعالى ما أعطى إبراهيم عليه السلام. في الليلة التاسعة: فكأنما عبد الله تعالى عبادة النبي عليه السلام. في الليلة العاشرة: رزقه الله تعالى خير الدنيا والآخرة. في الليلة الحادية عشر: يخرج من الدنيا كيوم ولد من بطن أمه. في الليلة الثانية عشر: جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر. في الليلة الثالثة عشر: جاء يوم القيامة آمنا من كل سوء. في الليلة الرابعة عشر: جاءت الملائكة ليشهدون له أنه قد صلى التراويح فلا يحاسبه الله يوم القيامة. وفي الليلة الخامسة عشر: تصلي عليه الملائكة وحملة العرش والكرسي. وفي الليلة السادسة عشر: كتب له الله براءة النجاة من النار والدخول في الجنة. وفي الليلة السابعة عشر: يعطى مثل ثواب الأنبياء. وفي الليلة الثامنة عشر: نادى ملك يا عبد الله إن الله رضى عنك وعن والديك. وفي الليلة التاسعة عشر: يرفع الله درجاته. وفي الليلة العشرين: يعطى ثواب الشهداء والصالحين. وفي الليلة الحادية والعشرين: بنى له بيتا في الجنة من النور. وفي الليلة الثانية والعشرين: جاء يوم القيامة آمنا من كل غم وهم. وفي الليلة الثالثة والعشرين: بنى الله له مدينة في الجنة. وفي الليلة الرابعة والعشرين: قال له أربع وعشرون دعوة مستجابة. وفي الليلة الخامسة والعشرين: يرفع الله له عذاب القبر. وفي الليلة السادسة والعشرين: يرفع الله له ثواب أربعين عاما. وفي الليلة السابعة والعشرين: جاء يوم القيامة على الصراط المستقيم كالبرق الخاطف. وفي الليلة الثامنة والعشرين: يرفع الله له ألف درجة في الجنة. وفي الليلة التاسعة والعشرين: أعطاه الله ثوابه ألف حجة مقبولة. وفي الليلة الثلاثين: يقول الله يا عبدي كُل من ثمار الجنة وغسل من ماء السلسبيل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس لهذا الهراء أصل، وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: وهذا الحديث من الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يخفى ما فيه من علامات الوضع التي بينها أهل العلم في محلها، ولذلك لا يجوز للمسلم أن يذكره إلا على سبيل بيان أنه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

ويكفي في فضل صلاة التراويح ما جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني