الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلت عشرين سنة وهي تفعل ما يبطل صلاتها فماذا عليها

السؤال

من يكتشف أن صلاته طيلة عشرين سنة باطلة كيف يقضيها أفيدوني بسرعة أرجوكم ؟ وهل يغفر لي ربي هذا الذنب علماً بأني كنت جاهلة أن هذا الذنب كبير يبطل الصلاة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلو أنك بينت لنا هذا الأمر المبطل للصلاة لننظر هل هو مبطل للصلاة فعلا أو لا لكان ذلك أحسن.

وعلى كل فإن مذهب جمهور أهل العلم أن من فعل ما تبطل به صلاته من ترك ركن أو شرط فيها جاهلا بذلك فإن الإعادة تلزمه لأن الصلاة دين في ذمته فلا يبرأ إلا بفعلها على وجهها الذي شرعه الله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

ويرى شيخ الإسلام عدم لزوم القضاء في هذا الحال ،وقد فصلنا هذه المسألة في فتاوى كثيرة وانظري منها الفتويين: 109981، 1252260. وقول الجمهور هو الأحوط والأبرأ للذمة.

وأما عن كيفية القضاء فإنها تكون حسب الطاقة وبما لا يحصل به للعبد ضرر في بدنه أو معاشه، وراجعي الفتوى رقم: 70806.

وعليك بالتوبة والاستغفار من تقصيرك في تعلم ما يلزمك تعلمه من أحكام الشرع، والله تعالى غفور رحيم لا يتعاظمه ذنب أن يغفره قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. {الشورى:25}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني