الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعتقد أنه أخطأ في المناسك وأذنب فماذا عليه

السؤال

هل من نوى أن يحج وذهب إلي الحج تسقط عنه فريضة الحج، مع العلم أنه يعتقد أنه أخطا في المناسك أو ارتكب ذنوبا قد لا يعلمها. فهل يلزمه أن يحج مرة أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على كل مسلم أراد الحج أن يتعلم ما يلزمه من معرفة أركان الحج وواجباته وما يمنع منه الإحرام، ثم إذا كان هذا الشخص قد أحرم بالحج ووقف بعرفة في وقت الوقوف وهو من زوال شمس يوم التاسع إلى طلوع فجر يوم العاشر فإنه بذلك يكون قد أدرك الحج فلا يلزمه إعادته، ولكنه إن كان ترك شيئا من أركان الحج أو واجباته التي يمكن تداركها فعليه تداركها، وإن ترك واجبا من واجبات الحج وفات فإنه يجب عليه دم يذبح في مكة ويوزع على فقراء الحرم، وإن كان ترك الطواف أو السعي فعليه الذهاب إلى مكة للإتيان به فإنه لا آخر لوقته عند الجمهور.

وأما ما ارتكبه من المعاصي فإنه لا يبطل حجه وإنما يجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن هذه المعاصي، وبمراجعة كتاب من الكتب المختصرة في مناسك الحج سيتبين لهذا الشخص إن كان قد ترك شيئا مما يلزمه في نسكه أو لا.

وفي موقعنا قدر كبير من الفتاوى النافعة إن شاء الله المتعلقة ببيان مناسك الحج وأركانه وواجباته وسننه ومحظورات الإحرام فيمكن مراجعتها عن طريق الدخول إلى العرض الموضوعي للفتاوى.

والأولى من هذا أن يكتب إلينا سؤالا يبين فيه ما تركه من أعمال الحج وما فعله من الأمور المنهي عنها حتي يتبين له ما يلزمه فعله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني