الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليست هناك صلاة خاصة بطلب الولد

السؤال

هل هناك صلاة خاصة بطلب الولد، فقد سمعت إحدى النساء تقول: إن كانت عند المرأة رغبة في أن تحمل، فإنها تصلي ركعتين وفي أثناء السجود تقرأ الصلاة الإبراهيمية ثم تدعو بأن ترزق بولد أو بنت ثم تختم بالصلاة الإبراهيمية.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم دليلاً من السنة أو فعل السلف الصالح يدل على مشروعية هذه الكيفية في الدعاء في الصلاة لطلب الولد، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أرادت أن يرزقها الله الولد فعليها بالدعاء، فإنه من أفضل ما يستعان به، وقد لجأ نبي الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ ونبي الله زكريا ـ عليه السلام ـ إلى ربهما تعالى وتضرعا إليه، ليرزقهما الولد، فاستجاب لهما مع كون الأسباب غير مواتية، ولكن الله على كل شيء قدير، قال إبراهيم عليه السلام في دعائه: رب هب لي من الصالحين { الصافات:100}. وقال زكريا عليه السلام في دعائه: رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء { آل عمران: 38 }.

فاستجاب الله لهما ورزق إبراهيم بإسماعيل ثم بإسحاق ـ عليهما السلام ـ ورزق زكريا بيحيى ـ عليه السلام ـ ولا شك في أن السجود من أعظم المواطن التي هي مظنة إجابة الدعاء، لما فيه من إظهار الذل والانكسار بين يدي الله تعالى، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء.

وقال صلى الله عليه وسلم: وأما السجود: فأكثروا فيه من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم.

ـ وأيضاً ـ فقد ذهب جماهير أهل العلم إلى مشروعية صلاة الحاجة، وهي أن يصلي العبد ركعتين ثم يسأل ربه تعالى حاجته ـ من ولد أو غيره ـ وقد فصلنا الكلام في صلاة الحاجة في الفتوى رقم: 130740.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني