الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ذكر عبارة من غير القرآن ونسبتها لله تعالى

السؤال

سبق لي أن سألتكم في السؤال رقم (2262152 ) عن موضوع ذكر كلام الله بالمعنى، ولم أجد الرد على استفساري ضمن ما أحلتموني إليه من فتاوى سابقة.
السؤال مرة أخرى بشكل محدد: هل إذا قلت إن بعد العسر يسرا ونسبت هذا القول لله عز وجل يكون ذلك الفعل صائباً؟ ونحن نعلم أن الله عز وجل قال بالتحديد: إن مع العسر يسرا. ولم يقل بالتحديد: إن بعد العسر يسرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نقل القران بالمعنى ممنوع عند أهل العلم كما بينا في الفتوى رقم: 93269. وإنما رخص جمهور أهل العلم بنقل الحديث بالمعنى بشروط سبق ذكرها في الفتوى رقم: 62130، والفتوى رقم: 70819، والفتوى رقم: 93268.

وأما قوله تعالى: إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا {الشرح:6}

فإن (مع) هنا معناها المصاحبة فلا تفسر ببعد، ولكن الآية الآخرى في سورة الطلاق صرحت بالبعدية كما قال تعالى: سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا {الطلاق:7}.

فيتعين على الإنسان الدقة فيما يخبر به عن الله تعالى، وإذا تأكد معرفته لمعنى آية فلا حرج عليه في ذكر المعنى، ثم يذكر أن هذا المعنى ورد في مضمون آية من القرآن.

وأما أن يقول قال الله تعالى ثم يأتي بعبارة غير عبارة القرآن فهو ممنوع كما بينا في الفتوى رقم: 93269.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني