الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألفاظ القذف غير الصريحة يرجع فيها إلى عرف البلد

السؤال

شخص يسب آخر بقوله له يا ابن المتن... فهل هذا يعد من باب القذف ام من باب السب أم يرجع فيه إلى نية الساب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن أهل العلم قسموا ألفاظ القذف إلى صريح وكناية وتعريض وقد بينا تفصيل القول في شأنها في الفتوى رقم: 126407.

وينبغي الرجوع إلى عرف أهل البلد ليعلم هل يراد بهذه العبارة الاتهام بالفاحشة أم لا فإذا كانت مشتهرة في الدلالة على ذلك اعتبرت قذفا وإلا فإنه ينظر في نية المتكلم.

ففي الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني : قال القرافي في الذخيرة وضابط هذا الباب الاشتهارات العرفية والقرائن الحالية فمتى فقدا حلف أنه لم يرد القذف ولا يحد ومتى وجد أحدهما حد وإن انتقل العرف وبطل بطل الحد كما لو قال له يا ندل فإنه في الأصل زوج الزانية والآن اشتهر في عدم الكرم أو عدم الشجاعة فلا حد به انتهى

وننبه إلى خطورة القذف فقد عد في الحديث متفق عليه من الموبقات السبع وقد أوجب الله حد القاذف ثمانين جلدة وذكر في آية أخرى عن القاذف فقال: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النــور:23}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني