الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء ألا ييسر الله لزوجها الزواج بأخرى

السؤال

زوجي يريد أن يتزوج من فتاة، أبوها وأمها قد توفيا. وتعرضت للاغتصاب ولديها طفل. وحالتها المادية ممتازة. وهو يريد أن يتزوجها عطفا عليها. لكني أدعو دائما الله أن يبعد هذه الفتاة عنه، وأن يبعث لها ابن الحلال الذي يستر عليها. لأني سوف أنفصل عن زوجي إذا تزوجها، وأنا أحب زوجي وبيتي وهو يحبني. فهل دعائي مستجاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك أن تنفصلي عن زوجك لمجرد زواجه من زوجة ثانية، لأن زواج الرجل بأكثر من زوجة إلى أربع أمر مشروع، ولا ضرر فيه على الزوجة الأولى، ولو كان به بأس لما شرعه الله لعباده، ونذكرك بأن طلب الطلاق من غير بأس أمر محظور، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه أبو داود، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 98902.

أما عن استجابة هذا الدعاء فالظاهر أنه لا يستجاب، وننصحك بأن تدعي الله سبحانه أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، لا أن تدعيه بأن لا ييسر لزوجك الزواج بأخرى، فالدعاء الذي هو مظنة الإجابة يشترط فيه ألا يشتمل على الدعاء بمنع الشخص مما هو مباح له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني