الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أبلغ عن شخص سجل بالجامعة بطريقة غير قانونية

السؤال

شيخنا الكريم أنا قمت بالإبلاغ عن شخص قام بالتسجيل في جامعة بطريقة مخالفة للقوانين مما نتج عن ذلك فصله من الجامعة، وذلك لأن هناك العديد من الطلبة الجادين والذين سهروا وحاولو اجتياز الشروط إلا إنهم فشلو وفي الأخير يأتي شخص من غير أي مجهود ويسجل بطريقة مخالفة لشروط القبول. فما الحكم في حين أني تسببت في إيقافه من الجامعة بعد التحقق من عدم مطابقته للشروط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحكم هنا دائر بين مصلحة ستر ذلك الطالب ومفسدة بقائه بمكان غيره أولى به منه، وقد كان الأولى لك هو النظر في حاله وهل هو صالح للدراسة ويستفيد منها فيترك ويستر عليه لما ورد في الحث على ستر المسلم، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة.. رواه مسلم.

فلا يجوز التشهير به وفضحه إلا لغرض صحيح بأن يكون هنالك مصلحة راجحة للتشهير به والإبلاغ عنه كأن يتعدى ضرره إلى الآخرين مثلاً، كأن يكون بقاؤه في الدراسة على حساب غيره ممن هم أولى بالمكان منه لكونه لا يستفيد لو بقي ونحو ذلك فيكون الإبلاغ عنه أولى، وللمزيد انظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 57732، 80899، 130570، 21816، 30232.

ومهما يكن من أمر فما دمت قد فعلت ما فعلت اجتهاداً منك في كون الإبلاغ عنه أولى من الستر عليه فنرجو ألا يكون عليك حرج في ذلك، لكن عليك مراعاة ما بيناه فيما يستقبل عند إنكارك للمنكر وتغييره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني