الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوج الحكيم يوفق بين بر والديه وإحسان عشرة زوجته

السؤال

رجل مسافر مع زوجته، وفي كل عام يعودون لبلدهم لقضاء إجازة مدة شهر أو شهر ونصف، وهو يملك بيتا فوق بيت أهله، ويمضي وزوجته وقتهم عند أهله لكنهم ينامون في بيتهم فقط، ويقيم في بيت أهله أمه وأبوه وأخته، السؤال: هل تناول الطعام مع أهله واجب عليه طوال فترة الإجازة بحيث لا يجوز له أن يتناوله مع زوجته فقط في بيتهم ولو مرة واحدة، وهل يأثم إن أحضر لزوجته إلى بيتهم طعاما اشتهته دون أن يحضر لأهله مثله، وهل يحق له أن يحرم زوجته منه لأي سبب يتعلق بأهله، وهل من حق أمه أن تغضب إن أحب أن يتناول الطعام مع زوجته ولو مرة واحدة في بيتهم، وهل من حقها أن تغضب إن ذهبا وحدهما لأي مكان للتنزه، هل الإجازة من حق الأهل فقط بحيث يمضي الزوج جل وقته معهم فلا يخصص لزوجته وقتا إلا وقت النوم، بحجة أنه معها دائما في البلد الآخر، فأفيدونا في ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على الرجل أن يبر والديه ويطيعهما، ويجتنب ما يتأذيان منه ويحرص على إدخال السرور عليهما، وليس من شرط ذلك بالضرورة أن يمتنع عن تناول الطعام مع زوجته أو الخروج معها لنزهة أو نحوها بمفردهما، لكن ينبغي للزوجة الصالحة أن تعين زوجها على بر والديه والإحسان إليهما، فإن حق الوالدين عظيم وبرهما من أهم أسباب رضا الله، وعلى الزوج أن يكون حكيماً فيحرص على بر والديه وإحسان عشرة زوجته، فيمكنه أن يخرج بزوجته وأولاده لنزهة ونحوها أو يجلب طعاماً ليتناوله مع زوجته دون علم أمه، وإذا احتاج في ذلك إلى الكذب عليها فيمكنه استعمال المعاريض والتورية، وانظري في بيان ذلك الفتوى رقم: 68919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني