الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة حول قراءة القرآن بغير وضوء وبعض آداب التلاوة

السؤال

فتـــــــــــــــــــــــاوىمجمع البحوث الأسلامية
صنيف الفتاوى العبادات هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء.
التاريخ 2006-10-11 التصنيف العباداتاسم المفتى مجمع البحوث الإسلامية
السؤال هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء؟الإجابة على الفتوى نقول وبالله التوفيق قراءة القرآن الكريم من أفضل أنواع الذكر والتقرب إلى الله تعالى : كما جاء في قوله عز وجل : " فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ" المزمل آية (20) وقوله : " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ " القمر آية (17) . وقراءة الحرف من القرآن بعشر حسنات كما جاء في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخارى ولا تكفى القراءة فحسب رغم ما لها من أجر ولكن لابد من التدبر والعمل والخشوع والتأمل ومن هنا ينبغي لقارئ القرآن من أن يكون مع أكمل الأحوال حتى يستطيع التدبر والخشوع فيستحسن أن يكون على طهارة كاملة . وقراءة القرآن بغير وضوء جائزة _ كما أن مس المصحف للقراءة بغير وضوء جائزة لأن المقصود بالطهر في قوله تعالى : " لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " الواقعة آية (79) هم المسلمون لما جاء في الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) " إن المؤمن لا ينجس حيا أو ميتاً " وما دام المؤمن طاهرا فلا حرج عليه أن يمس المصحف ويقرأ منه سواء توضأ أو لم يتوضأ . أما الممنوع شرعاً من مس المصحف هو الجنب أي المحدث حدثاً اكبر وكذا المرأة الحائض والنفساء . والله أعلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأشكركم على موقعكم السخي وبارك الله فيكم ما رأيكم بالفتوى التي ذكرتها وهي صادرة من مجمع البحوث الإسلامية أي أنها من جهة رسمية ومختصة وأنتم ما رأيكم فيها (والدين يسر) أنتظر ردكم بفارغ الصبر.وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول ابتداء إنه لم يتسن لنا التأكد من أن هذه الفتوى صادرة عن مجمع البحوث الإسلامية، ومن الملاحظ أن الفتوى يعتريها ضعف في صياغتها، ومن ذلك الدليل في غير موضعه كالاستدلال على كون أجر قراءة الحرف من القرآن بعشر حسنات بحديث: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وهذا حديث صحيح ولكن ليس فيه دلالة على ذلك، وكان ينبغي أن يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها... إلخ. رواه الترمذي.

والمسائل التي ذكرت في الفتوى منها ما هو محل اتفاق كالحث على الخشوع والتدبر عند القراءة، وكون قراءة القرآن من أفضل الذكر، وأن الحرف بعشر حسنات، ومنها مسألة جواز قراءة القرآن من غير وضوء، وهذه لا غبار عليها، ولكن القول بجواز مس المصحف من غير وضوء هو خلاف ما دلت عليه الأدلة من عدم جواز ذلك، وجمهور العلماء على عدم جواز مس المصحف للمحدث حدثاً أصغر أو أكبر، وقد ذكرنا الأدلة على قولهم في الفتوى رقم: 12540.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني